Blog details

إذا ذكرنا كلمة الصحة ينشأ في عقولنا و كما اعتدنا صورة الصحة الاعتيادية وهي شخص سليم بصحة جيدة عكس فكرة المرض والأطباء والعجز ع الحركة ، لكن الصحة بمفهوماً آخر و بجانبٍ مهم جداً ألا وهو الصحة العقلية ، حيث تعتبر الصحة العقلية جزءًا أساسيًا من حياتنا، فهي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا اليومية وقدرتنا على التعامل مع تحديات الحياة و حتى تحدي المرض نفسه . تعد العقلية الإيجابية والصحية أساسًا للسعادة والنجاح في الحياة. في هذا المقال، سنتكلم أكثر أهمية الصحة العقلية وسبب أهمية الاعتناء بعقولنا وكيفية تحقيقها.
 
ما الذي نقصده عندما نذكر مفهوم الصحة العقلية ؟ 
 
الصحة العقلية هي الحالة التي يكون فيها الفرد على اتصال جيد مع مشاعره وأفكاره وقادر على التعامل بفعالية مع ضغوط الحياة. إنها ليست مجرد عدم وجود أمراض عقلية، بل هي حالة تعزز من التوازن والاستقرار العاطفي. والتي من خلالها يشعر المرء بقوته وشجاعته ليواجه أي أمر سلبي يطرأ فيما حوله مثل المرض مثلاً حيث واجهت العديد من الأبحاث التحدث عن تأثير الصحة العقلية الجيدة على الجسم، حيث تسهم في تعزيز جهاز المناعة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة ومساعدة العقل نفسه للجسد في علاج نفسه 
 
لماذا يجب أن نهتم بعقولنا؟
 
الإجابة تكمن في التأثير الكبير الذي تملكه الصحة العقلية على حياتنا اليومية. فعندما نهمل صحتنا العقلية، قد نواجه صعوبة في التعامل مع التحديات اليومية، وقد تنخفض قدرتنا على التركيز واتخاذ القرارات. تؤدي الإجهاد والقلق غير المعالجين إلى تدني الأداء في العمل والعلاقات الشخصية والتي يمكن أن تتأثر بشكل كبير إن لم نكن على ما يرام ، حيث تؤدي الانفعالات والتصرفات المفاجئة إلى أذية من حولك بغير قصد .
 
لذا، كيف يمكننا الاعتناء بصحتنا العقلية؟
 
لتحقيق صحة عقلية جيدة، يمكن اتباع مجموعة من الخطوات والعادات التي تساهم في تعزيز رفاهيتك العقلية. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على الوصول إلى صحة عقلية جيدة:
 
1. العناية بالذات والاسترخاء: اخصص وقتًا لنفسك يوميًا للاسترخاء والراحة. يمكن أن تتضمن هذه الفترة التأمل، واليوغا، والاستماع إلى الموسيقى المهدئة، أو ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
 
2. ممارسة النشاط البدني : تمارس النشاط البدني بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العقلية. يمكن للرياضة أن تساعد في تحسين المزاج والتقليل من التوتر والقلق.
 
3. التغذية الصحية:  تناول طعام متوازن وصحي يساهم في دعم صحة العقل والجسم. 
 
4. النوم الجيد: الحصول على كمية كافية من النوم الجيد يعزز القدرة على التعامل مع التحديات ويحسن من مزاجك وتركيزك.
 
5. التواصل الاجتماعي: قم ببناء والحفاظ على علاقات اجتماعية صحية وداعمة مع الأصدقاء والعائلة.
 
6. الاستراتيجيات لإدارة التوتر: تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التنفس العميق، والتأمل، والتخيل الإيجابي. هذه الأدوات يمكن أن تساعدك في التحكم في مستويات التوتر والقلق.
 
7. البحث عن الدعم الاحترافي : إذا كنت تشعر بأنك تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع مشكلاتك العقلية، فإن البحث عن مساعدة من محترفي الصحة العقلية مثل الأخصائيين النفسيين أو الاستشاريين يمكن أن يكون مفيدًا.
 
تذكر أن الصحة العقلية هي عملية مستمرة، وقد يتطلب الأمر بعض التجربة لاكتشاف ما يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك. تجمع هذه العادات والتوجيهات معًا لخلق بيئة داعمة ومتوازنة لصحتك العقلية.يجب أن نتذكر أن الاعتناء بصحتنا العقلية أمر لا مفر منه. إنها استثمار في جودة حياتنا وسعادتنا الشخصية. علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع التحديات ونحتوي المشاعر السلبية. من خلال ممارسة العناية بالصحة العقلية، سنكون قادرين على بناء حياة متوازنة وناجحة تستند إلى أسس صلبة من الداخل.
 
إن العناية بصحتنا العقلية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة يجب أخذها على محمل الجد .